الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

لكل شيء نهاية والنهاية هي بداية



لكل شي نهاية !! جملة نتداولها بشكل دائم لكن لا نكملها أبداُ والواقع لها تكمله أجمل من مقدمتها (هي بدايه لشي جديد ) فلا يوجد نهاية لا يتبعها بدايه أبداُ . نهاية الحياة الموت ولكن الموت بدايه لحياة خالده ، هذا مثال فقط ولكن لماذا لا نأخذ من هذا المثل نقطه لننطلق منها لنتجاوز المعوقات ؟ لو طلب منا عمل بسيط ولم نتقنه اختفى الأمر بكل سهولة وذلك لأن حجمه بسيط وغير مهم ولكن لوطلب منا نفس العمل ثانية فمن المتوقع أن نتقنه لاننا تعلمنا من التجربة السابقة .
لو أمعنا النظر لوجدنا أننا لا نطبق إعادة الكرة من أجل الإتقان الا في الأعمال الصغيرة أما الأعمال التي تحدد مستقبلنا أو حياتنا قد نرفض لاستصعابها بسبب الخوف من النهاية المؤلمة أو الفشل .
الفشل نهاية تجربة وليس نهاية طموح لأن نقطة النهايه هي البداية ولكن بتجربة سابقة , أكاد أجزم أن جميع رجال الدين وجميع المثقفين ورجال الأعمال الذين تتردد أسمائهم بشكل دوري على مسامعنا مروا بمحطات صعبة في حياتهم لو وصل لها أشخاص غيرهم لتوقفوا ، ودعوني اخبركم عن ذلك الشيخ الضرير الذي فقد بصره ولكن كان مرجعاُ لجميع دول العالم الإسلامي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله الذي كان مبصراً اول حياته ولكن شاء القدر ان يضعف بصره في عام 1346 أثر مرض أصيب به في عينه وكان عمره لا يتجاوز السادسة عشر وفي عام 1350 ذهب جميع بصره هل توقف عن طلب العلم ؟ هل قال أنا أعمى لا حول لي ولا قوة ؟ بل كان يقول ( اختفت عني مباهج الحياة وفتنة الدنيا وزينتها ) وكان قبل وفاته مفتي الديار السعودية و أعلم أهل زمانه رحمه الله . انظر يا منُ تعشق النهايه وتفكر كم من مبصر عاش في زمنُ شيخنا ولم يذكره التاريخ ولو حتى بعمل قدمه للإنسانيه . لا تقلل من شأن أفكارك أبدا ولا طموحك فالراعي الرسمي لها هو انت لا سواك وحاول ان تخلق من المشكله هدف لتتجاوزه وتستمتع بأنجازك. العقلاء فقط هم من يطوون ملف الماضي وينطلقون في الحاضر . برادهام واجه مشكلة كبيرة وهي نزوح المرضى عن صيدليته لعدم توفر علاج يسهل الهضم ولكن لم يغلق الصيدلية بل بحث عن حل وبدء بالبحث والتجارب وبعد التجارب من خلط الفواكه مع ماء الصودا توصل الصيدلاني برادهام الى منتج يساعد على علاج سوء الهضم الذي كان يسمى (( Dyspepsia )) وبداء ببيعه على زبائن الصيدليه الى أن أصبح أشهر مشروب في وقتنا الحالي بيبسي كولا كان يبحث عن حل لمشكلة لم يتوقف عندها ولم يعتبرها النهاية بل جعلها بداية الى مالا نهاية . و يحكى أن مندوب مبيعات في أمريكا يعمل في أحد أشهر شركات التأمين في العالم للتأمين على الشحنات البريدية ونسبة مبيعاته البريديه بقيمة 600000 دولار شهرياً طرح عليه سؤال ذات يوم : متى تفقد الأمل في عميل يرفض شراء البوليصه قال : ( هذا يعتمد على من منا يموت اولاُ )؟ لم ولن ُ يتوقف من المحاوله و بهذا السبب أصبح الأشهر عالمياُ . الكثير منا مر بتجارب وفشل فيها وتوقف ، فلما توقفنا؟ لننطلق من جديد ونبدأ. يقول المتنبي : وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِبارا*** تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ . فلنجعل من انفسنا مصدراُ للقوه والاصرار والعزيمه . لنتمعن بعض من اقوال الحكماء .

o إن كل ما نراه عظيماُ في الحياة بدأ بفكرة صغيرة.
o إن الطموحات لا تتحقق دون معاناة.
o التميز بين الأشخاص يكون في النظره السليمه للأشياء.
o خسارة معركه تعلمك كيف تربح الحرب.
o احلم بالوصول الى النجوم ولكن لا تنسى ان رجليك على الأرض.
أخي وصديقي لكل منا ماضي ولكن لا تدع الماضي يمنعك من الأنطلاق ولتجعل من الماضي ذكرى والمستقبل واقع نجاح ، حدد اهدافك وطريق تحقيقها وتوكل على الله وأجعل من قوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)) أعلم ان الله سبحانه معك في كل وقت وفي كل حين أخلص عملك لوجهه سبحانه وسترى مايسرك. ستواجه الكثير من المصاعب ولتكن مستعد لها فأجمل شعور بعد النجاح هو الشعور بالفخر لتجاوز الصعاب وأعلم انك انت من تسير الظروف لتنطلق وليس هي من تسيرك وأجعل اجابتك على الهزيمه أنتصار في كل وقت وحاول الأستفاده من التجارب السابقه لك او لغيرك ليس المهم متى تصل المهم ان تصل . تحتاج أمرين فقط لتحقق ما تريد ، الأول أن تقرر أن تصبح ما تريد والثاني أن تحاول أن تصبح ماتريد ، النجاح فقط يحتاج الى ذكاء وعقل وكل هذا تملكه ختاماُ ها أنت قررت تقرأ ما كتبت وها أنت انتهيت احتجت فقط للأرادة لتبدأ وتنتهي ولكن بعدما انتهيت هل ستبدأ التفكير في أمر جديد أتمنى أن تكون إجابتك بنعم ، فنقطة النهاية هي بداية متى ما أردت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق