الجمعة، 24 يناير 2014

برنامج من الزمن الجميل.....



                                      الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله

من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له
و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا
عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم
بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ،


يقال أن الذكريات الجميلة سرب من الطيور المهاجرة لا يمكنك القبض عليها لكن يمكنك الاستمتاع بمرورها أمامك

رنامج من الزمن الجميل موضوع جديد نحاول من خلاله أن نتذكر برامج قديمة بثت على قنواتنا المغاربية ،
نتذكر سنة بث البرنامج ، مقدم البرنامج ، اختصاص البرنامج ...وذلك لنستحضر ذكرياتنا حوله
دعونا نعيش هذه الذكريات في واقع منتدانا عبر العودة بمخيلتنا إلى الماضي .

برنامج اجتماعي تضامني يعنى بالبحث عن الأشخاص المفقودين وتوصيل نداء ذويهم من خلال
 شاشة التلفزيون سواء داخل الوطن أو خارجه ،ويقدم عبر للعائلات حتى لاتتشتت و تكون موحدة لأن العائلة
هي نواة المجتمع التي إذا صلحت صلح والعكس صحيح .
برنامج عرف خلاله التلفزيون الجزائري أوج فترات المشاهدة ، برنامج كان يزرع الرحمة والمحبة في قلوب الجزائريين
في وقت كانت فيه الليالي المظلمة تنتهي بأخبار ينقلها العالم عن كذا ضحية و كذا ناج من مجزرة أو سموها كما شئتم،
الحصة كانت من تقديم المرحوم رياض بوفجي فبعد وفاته قدمت منها بضعة حلقات من طرف ليلى بوزيدي ثم توقفت نهائيا
لأنها وللأسف فقدت روحها بعد أن فقدت صاحبها بحيث لم يستوعب الناس ولم يتقبلوا ان تقدم من غيره.


لا نستطيع أن نتكلم عن البرنامج دون الكلام عن المرحوم رياض بوفجي فالبرنامج كان يختزل في شخصه
رياض بوفجي أو صاحب العيون الزرق رجل حرك في الجزائريين روح التضامن و قرب العائلات جميعا
من تمنراست إلى العاصمة و من تلمسان إلى تبسة عبر تقليد رائع اسمه "أعن أخاك في الضراء قبل السراء"...
من خلال حصة " و كل شيء ممكن" و التي اشتهرت بطريقة تنشيطه الفريدة و بإشاراته
التي ترسم في الهواء خرائط ل"حب الآخر" و حبا اكبر لفقراء شردتهم المآسي...
من منا لا يعرفه ؟ ومن منا لم ينجذب لطريقته الفريدة من نوعها وتفاعله المميزمع مختلف حالات البرنامج لدرجة البكاء
فقد كان يقال انه المذيع الذي يتكلم بيديه....نعم يتكلم بيديه لأنه يريد ان يوصل شيئا ما لمشاهديه .
رياض بوفجي
 ولد في 1 جانفي  1946 والتحق بالتلفزيون الجزائري مطلع التسعينات
 حيث قدم مجموعة من الروبورتجات حول السياحة الجزائرية التي كان مولعا حيث تدرج في عدة مناصب بوزارة
السياحة وصولا إلا مديرا للاتصال والتكوين إلى غاية تقاعده من السياحة في2005   
وعرفت سلسلة روبورتاجات ''التاسيلي ناجير'' نجاحا متميزا
 إلا أنها لم تكن بذات النجاح الذي حققته حصة ''وكل شيء ممكن''
 وقد رحل رياض الى جوار ربه سنة 2007 عن عمر يناهز 61 سنة بعد مرض عضال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق