السبت، 10 أغسطس 2013

شبح الحرائق






كما سبق وتم الاشارة إليه في مختصر الخبر العاجل ليلة الامس أن الحريق الدي شب أمس بإحدى أكبر الجمعات الفلاحية  ذات الكثافة النباتية والغابية في قالب مجمعات نخيل تفوق الآلاف من النخيل المثمر وأشجار الحمضيات ذات النوعية الجيدة في التصنيف العالمي كالبرتقال والرمان وغيره لما للتربة في حي تاغيث الذي يبعد بضع كلومترات من مقر دائرة المنيعة ، حيث خلف هذا الحادث الخطير خسائر معتبرة في  النخليل والاشجار قدرة بالالف وزيادة وهي تمثل نسبة 90 %من المساحة الاجمالية للحي وفي نفس الوقت هي مصدر رزق لغالبية السكان الذي يتجاوز عددهم 1500 نسمة وهذه  ليست المرة الاولى التي تعبث أيادي الإهمال و أعداء الطبيعة والبيئة بهذه الثروة الفلاحية المحلية وكانت السلطات المحلية برئاسة رئيس البلدية الذي كان حاضرا من اللحظات الأولى للكارثة والمدنية وحتى العسكرية قد سارعت فور تلقيها خبر الحادثة الاليمة وطلب الإستغاثة من سكان الحي الذين بدؤوا بإطفاء النيران التي كادت تلتهم منازلهم وأغنامهم وهذا بحضور مسؤول الحي الذي إستهجن التأخر في وصول دعم الكافي لوقف زحف مسار النيران في وجود تيارات هوائية زادت من الطين بلة في سرعة لهيب النار وهذا ما يرجعه مسؤولوا الحماية المدنية في الصعوبة الكبيرة في وجود مسالك تسهل من مهمتها ما أجبرهم على هدم بعض السكنات الطوبية القديمة حتى يتمكنوا من التوغل داخل مركز النيران ومحاصرتها ،غير أن المتتبعين لعمليات النجدة والإطفاء وعلى رأسهم رئيسالحي السيد معمري محمد أن الإهمال في تنمية المنطقة وتهميشها من شتى الجوانب في الإنعدام الكلي للتنمية المحلية ونقص المياه في سقي الحقول البستانية كل هذا وغيره أدى بشكل مباشر في حدوث كوارث طبيعية متكررة بهذا الحي الذي يعد أفقر الأحياء في المدينة .
أما رئيس الجمعية الولائية لغرداية الحياة لحماية البيئة  الجديدة في التأسيس السيد زايدي الشيخ ـ ومقرها المركز الثقافي بوسط مدينة المنيعة وللتواصل معها على الأنترنتـ الذي هو من أبناء حي ثاغيتكان قد نوه  في كذا مرة بضرورة تكاثف الجهود من الجميع سلطة كانوا أو المجتمع المدني ممثلا في المواطن وذلك من أجل المحافظة على مكونات الطبيعة وحماية البيئة من عبث العابثين والمسؤولية يتحملها الجميع كلا بقدر أخطائه وتهاونه ،وهذا ما تم ملاحظته في السنوات الأخيرة اظاف يقول ذات المتحدث وأن الحرائق المتزايدة للثروة النخيل والذي وصل لأكثر من ألفين وخمسمائة نخلة ناهيكة عن عمليات القلع لها وللأشجار بحجة بناء سكنات إجتماعية في ظل نقص الوعاء العقاري للبناء وكذلك نقص المياه للسقي حقول الساكنة في المناطق الريفية  أدى إلى موت النخيل والأشجار ودون ان ننسى الامبالاة في إستعمال المبيد المضاد للنبتة "الديس" التي عجت الحقول مما أدى إلى هجرها كل هذا وغيره  جعل من الطبيعة والبيئة عدو للإنسان في شكل يابسة من كومة الحشائش الضارة والنخيل اليابسة وكذلك الأشجار كله تشكل مصدر خطر مزدوج للمواطن والبيئة في آن واحد  قد ينفجر في أي وقت خاصة في فصل الصيف جراء الحرائق وهنا المسؤولية تبدأ بعمل تخريبي بفعل المواطن العادي وقبله كان من تقاعس و بيروقراطية الإدارة في تسيير الشأن العام لقلة الخبرة في الإهتمام بمظاهر الطبيعة وجماليتها وهذا كله تتحمله مصالح الفلاحة والري والبلدية وغيرهم ويقول ذات المصدر أن القانون واضح في ضرورة حماية البيئة في كامل مجالت الحياة الجوية والمائية والتربة وحتى الجماد أي البيئة الطبيعية أو البيئة الإصطناعية وسنسعى جاهدين للتعون مع جميع المسؤولين في مختلف الإدارات كلا حسب مسؤولياته وحتى المواطن .


وهذه الصور والفيديوهات الحصرية لأثناء وبعد نشوب هذا الحريق المهول والذي تواصلت عملية الإطفاء فيه حتى صباح اليوم الموالي والجهود لا تزال متواصلة للحيلولة دون وصله إلى السكنات المأهولة  ...








































































































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق