الخميس، 18 يوليو 2013

تخصيص أكثر من 7 ملايين دج لإعادة الاعتبار لمتحف مدينة المنيعة


رصد غلاف مالي بقيمة 7 ملايين دج لإعادة الاعتبار لمتحف مدينة المنيعة بولاية غرداية الذي يعد واحدا من بين الفضاءات الأكثر 
استقطابا للزوار بهذه المنطقة السياحية بالجنوب الجزائر الواقعة على مسافة 275 كلم جنوب عاصمة الولاية، وسيخصص هذا المبلغ المالي إلى جانب عملية إعادة الاعتبار توسيع وتأهيل المنظومة الأمنية وتهيئة هذا المعلم بما يسمح له أن يستجيب للمعايير العالمية الخاصة بمثل هذه الفضاءات المتحفية

كما أوضح مدير الثقافة بمناسبة إحياء اليوم العالمي  للمتاحف السيد إبراهيم بابا عدون، ويشتهر هذا المعلم الذي يشكل واحدا من المواقع التي لا يمكن لزوار مدينة  المنيعة الاستغناء عنه بقصره وواحاته ومياهه المعدنية حيث يزخر على رصيد تراثي  لا يقدر بثمن لتاريخ الصحراء الوسطى على غرار القطع الأثرية والجيولوجية  والحفريات  كما أوضح السيد بابا عدون، وهذا صمم المتحف الذي يتوسط مدينة المنيعة بطريقة تطوعية خلال العهد الإستعماري  بغرض استعماله كوسيط هام في الثقافة الحية وبما يسمح للزائر من اكتشاف التاريخ  والحضارة والفنون الحية للشعوب   كما ذكر السيد بابا عدون ويغطي هذا الفضاء المتحفي الذي يقع ضمن المسار السياحي " حلقة الواحات" مساحة للعرض تتجاوز 230 متر مربع تمتد عبر أربع قاعات عروض وأنشئ باقتراح  من رئيس الجمهورية الراحل الشاذلي بن جديد سنة 1987 خلال زيارة له للمنطقة.          و قد انتقل هذا المرفق من متحف بلدي في 1996 إلى متحف جهوي في نوفمبر  2009 قبل تحويله إلى متحف وطني في 2011، و يساهم المتحف الوطني بالمنيعة وفضلا عن رسالته الإعلامية والاكتشاف أيضا في مجالات التنشيط الثقافي ويعد بمثابة مرجع للزائرين الراغبين في الاطلاع على تاريخ الصحراء الوسطى الجزائرية، وعلى الرغم من أن هذا الهيكل يعد الوجهة الأولى لزائري مدينة المنيعة والذي يصل عددهم سنويا إلى 1.500 زائرا  إلا أن هذا الفضاء الثقافي يظل مع ذلك يواجه  ضعفا من حيث الإقبال كما يرى أحد إطارات مديرية الثقافة بغرداية .        ويجمع عدد من الجامعيين أن ثقافة المتاحف ليست منتشرة " كثيرا" في أوساط  المواطنين مما يتوجب العمل على تثمينها وغرسها في أوساط الأجيال الناشئة، وفي ذات السياق ينتقد جامعي مهتم بما تزخر به مدينة المنيعة برصيد تراثي هائل " طريقة التسيير التقليدي للمتاحف" مبرزا أهمية انتهاج طريق الاتصال للتعريف  بهذه الكنوز التراثية الثمينة .           واقترح نفس الأستاذ الجامعي "وضع شبكة مع مجموع المؤسسات المدرسية والتفكير في إدراج تكنولوجيات الحديثة للإعلام والإتصال في المتاحف"، ويشكل المتحف الوطني بالمنيعة الذي يعد أيضا مركب للنشاطات العلمية والثقافية والبيداغوجية محركا أساسيا لتنمية اقتصادي سياحي مفيدة وأيضا تساهم في المحافظة  على التراث الثقافي والبيئ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق